الطرق الحديثة فى جرعات الانسولين لضبط مستوى السكر فى الدم
أكتشف العلماء حديثا أن البنكرياس فى الشخص الطبيعى يقوم بضخ كميات بسيطة من الانسولين وهى كميات ثابتة على مدار ساعات اليوم حتى فى حال عدم الاكل ، وايضا يفرز البنكرياس جرعات مركزة من الانسولين عندما يرتفع مستوى السكر فى الدم ، يفهم من هذا أنه فى الانسان الطبيعى الغير مصاب بالسكر هناك نوعان من الضخ الطبيعى للانسولين ، الاول وحدات بسيطة وبضخ بطىء والثانى وحدات مركزة وسريعة
يمكن مشاهدة الفيديو التوضيحى هنا
وتعمل الوحدات البسيطة والبطيئة على الحفاظ على مستوى السكر فى دم الانسان الطبيعى متزنة على مدار اليوم حتى ولو لم يأكل الانسان .
وتعمل الوحدات المركزة والسريعة { وهى تفرز بسرعة بواسطة التنبيه العصبى من الفم والمعدة والامعاء ومستوى السكر المرتفع فى الدم } على خفض مستوى السكر بعد الاكل أو عندما يرتفع مستوى السكر فى الدم .
وبهذه الوظيفة الحساسة للبنكرياس يتم الحفاظ على معدلات السكر فى الدم متزنة طوال اليوم .
وقد بدأ العلماء فى تطبيق هذا الدور مع مرضى السكر محاولة منهم لتطبيق وظيفة البنكرياس فى أفراز الانسولين بتصنيع جهاز يؤدى هذه الوظيفة عن طريق الضخ الالكترونى للانسولين بذات الفكرة ، بمعنى أن يقوم الجهاز بضخ وحدات بسيطة وبطيئة على مدار ساعات اليوم تماما تعادل فى المقدار وسرعة الضخ نفس معدلات البنكرياس الطبيعى ، وقبل الاكل جرعات مركزة وسريعة لتواجه الارتفاع المرتقب فى السكر فى الدم بعد الاكل .
وكان هذا الجهاز المعروف بمضخة ويل كير هو الامل الجديد لمرضى السكر فى ضبط معدلات السكر فى الدم على مدار اليوم والذى يعمل بفكرة البنكرياس الطبيعى فى ضخ الانسولين ، حيث يتم برمجة الجهاز بصورة سهلة جدا بواسطة المريض من خلال جدول الكربوهيدرات التى يتناولها المريض ووزنه ونشاطة ، ليخرج بالبرنامج الامثل لضبط معدلات السكر فى الدم على مدار الساعة ، ولهذا أوصت جميع المؤتمرات العلمية بأستعمال مضخة الانسولين مع مرضى السكر اللذين يتعرضون لتذبذب معدلات السكر فى الدم وخاصة الاطفال ، ليعيشوا حياة طبيعية كغيرهم من
الاصحاء .
|